كان لاكي لوتشيانو ، واسمه الحقيقي سالفاتور لوكانيا ، أحد رجال العصابات الإيطاليين الأمريكيين وأحد أكثر الشخصيات نفوذاً في الجريمة المنظمة خلال أوائل القرن العشرين. ولد في 24 نوفمبر 1897 في لركارا فريدي ، صقلية ، هاجر لوتشيانو إلى الولايات المتحدة مع عائلته في سن مبكرة. نشأ في مدينة نيويورك وانخرط في أنشطة إجرامية في سن مبكرة.
بدأ صعود لوتشيانو إلى السلطة في عشرينيات القرن الماضي عندما أصبح مرتبطًا بالمافيا الإيطالية الأمريكية ، المعروفة أيضًا باسم لا كوزا نوسترا. سرعان ما اكتسب سمعة طيبة بسبب ذكائه ومهاراته التنظيمية وطبيعته القاسية. كان لوتشيانو معروفًا بقدرته على التوسط في النزاعات بين عائلات الجريمة المختلفة وإنشاء إمبراطورية إجرامية أكثر تنظيماً وفعالية.
كان إنشاء اللجنة أحد أهم مساهمات لوسيانو في الجريمة المنظمة. في عام 1931 ، قام بتنظيم اجتماع لكبار قادة الغوغاء من عائلات الجريمة المختلفة لإنشاء هيئة حاكمة تشرف على جميع أنشطة المافيا. تهدف اللجنة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية والحفاظ على مستوى من التعاون بين العائلات المختلفة. عزز دور لوتشيانو في تأسيس اللجنة مكانته كواحد من أقوى رجال العصابات في أمريكا.
أثناء الحظر ، لعب Luciano دورًا مهمًا في عمليات التهريب وسيطر على العديد من الأنشطة غير القانونية مثل المقامرة والدعارة وتجارة المخدرات. شكل تحالفات مع رجال عصابات بارزين آخرين في ذلك الوقت ، بما في ذلك ماير لانسكي وفرانك كوستيلو. قاموا معًا بتوسيع مؤسساتهم الإجرامية في جميع أنحاء البلاد.
في عام 1936 ، توقف عهد لوتشيانو بشكل مفاجئ عندما تم القبض عليه بتهمة إدارة شبكة دعارة. أدين وحكم عليه بالسجن 30 إلى 50 عاما. ومع ذلك ، خلال الحرب العالمية الثانية ، أبرم لوسيانو صفقة مع حكومة الولايات المتحدة. في مقابل مساعدته في تقديم معلومات استخبارية عن أنشطة تخريب المحور المحتملة في أرصفة نيويورك ، تم تخفيف عقوبته. أطلق سراح لوتشيانو من السجن عام 1946 وتم ترحيله إلى إيطاليا.
أثناء وجوده في إيطاليا ، واصل لوتشيانو ممارسة نفوذه على المافيا الأمريكية من خلال شركائه. وظل على اتصال بشركائه السابقين وقدم التوجيه من بعيد. ومع ذلك ، تضاءلت سلطته بمرور الوقت مع ظهور قادة جدد داخل المافيا.
انتهت حياة Lucky Luciano ومسيرته المهنية في 26 يناير 1962 ، عندما أصيب بنوبة قلبية في مطار نابولي الدولي. شكلت وفاته نهاية حقبة في الجريمة المنظمة ، لكن إرثه كواحد من أكثر رجال العصابات نفوذاً في التاريخ لا يزال قائماً.
